فصل: زرين بن عبد الله

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أسد الغابة في معرفة الصحابة **


باب الزاي

باب الزاي والألف

زارع بن عامر

ب د ع، زارع بن عامر العبدي، من عبد القيس، كنيته أبو الوازع، وقيل‏:‏ هو زارع بن زارع‏.‏ والأول أصح، وله ابن يسمى الوازع، به كان يكنى‏.‏

روى أبو داود الطيالسي، عن مطر بن الأعنق، عن أم أبان بنت الوازع بن الزارع‏:‏ أن جدها وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع الأشج العصري، ومعه ابن له مجنون أبو ابن أخت له، فلما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ يا رسول الله، إن معي ابناً لي، أو ابن أخت لي، مجنوناً، أتيتك به لتدعو الله‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏ائتني به‏"‏‏.‏ فأتاه به فدعا له فبرأ، فلم يكن في الوفد من يفضل عليه‏.‏ وروت عنه أيضاً حديثاً طويلاً أحسنت سياقته‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

زاهر بن الأسود

 ب د ع، زاهر بن الأسود بن حجاج بن قيس بن عبد بن دعبل بن أنس بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم بن أفصى الأسلمي، أبو مجزأة، كان ممن بايع تحت الشجرة، وسكن الكوفة، قال الواقدي‏:‏ كان من أصحاب عمرو بن الحمق الخزاعي‏.‏

أخبرنا مسمار بن عمرو بن العويس النيار ومحمد بن محمد بن سرايا وغيرهما بإسنادهم إلى أبي عبد الله محمد بن إسماعيل، اخبرنا عبد الله بن محمد، أخبرنا أبو عامي، حدثنا إسرائيل، عن مجزأة بن زاهر الأسلمي، عن أبيه، وكان ممن شهد الحديبية، قال‏:‏ إني لأوقد تحت القدور بلحوم الحمر إذ نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ إن رسول الله ينهاكم عن لحوم الحمر‏.‏ وله حديث في صوم يوم عاشوراء‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

زاهر بن حرام

ب د ع، زاهر بن حرام الأشجعي‏.‏ شهد برداً مع النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

أخبرنا أبو موسى محمد بن أبي بكر المديني إجازة، اخبرنا الحسن بن أحمد المقري، أخبرنا الحافظ أبو نعيم، أخبرنا سليمان بن أحمد بن أيوب، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر عن ثابت، عن أنس ح قال سليمان‏:‏ وحدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا فياض، أخبرنا رافع بن سلمة، قال‏:‏ سمعت أبي يحدث سالم، عن رجل من أشجع يقال له‏:‏ زاهر بن حرام، له صحبة، أنه كان من أهل البادية، وكان يهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من هدية البادية، فيجهزه النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إن زاهراً أباديتنا ونحن حاضرته‏"‏‏.‏

قال‏:‏ وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبه، وكان رجلاً دميماً، فأتاه النبي يوماً وهو يبيع متاعاً له في السوق، فاحتضنه من خلفه وهو لا يبصره، فقال‏:‏ أرسلني، من هذا‏؟‏ فالتفت، فعلاف النبي صلى الله عليه وسلم، فجعل لا يألو ما ألصق ظهره بصدره حين عرفه، وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏من يشتري العبد‏"‏‏؟‏ فقال‏:‏ يا رسول الله، إذن والله تجدني كاسداً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لكن أنت عند الله غال‏"‏‏.‏ لفظ عبد الرزاق‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

زائدة بن حوالة

ب زائدة بن حوالة، وقيل‏:‏ مزيدة بن حوالة العنزي‏.‏ روى عنه عبد الله بن شقيق‏.‏

أخرجه أبو عمر مختصراً‏.‏

باب الزاي والباء

زبان بن قيسور

ب س، زبان وقيل‏:‏ زبان بن قيسور‏.‏ وقيل‏:‏ ابن قسور‏.‏ الكلفي‏.‏

روى إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق، عن يحيى بن عروة بن الزبير، عن أبيه، عن زبان، قال‏:‏ رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو نازل بوادي الشوحط‏.‏ وروى حديثاً كثير الغريب في ألفاظه، وهو إسناد ضعيف ليس دون إبراهيم بن سعد من يحتج به‏.‏

أخرجه أبو عمر وأبو موسى‏.‏

قال ابن ماكولا‏:‏ ذكره عبد الغني ويحيى بن علي الحضرمي في زبار، آخره راء، وقال الدارقطني‏:‏ آخره نون‏.‏

الزبرقان بن أسلم

د ع، الزبرقان بن أسلم، من آل ذي لعوة‏.‏

روى أبو وائل شقيق بن سلمة قال‏:‏ برز الحسين بن علي رضي الله عنهما فنادى‏:‏ هل من مبارز‏؟‏ فأقبل رجل من آل ذي لعوة، اسمه الزبرقان بن أسلم، وكان شديد البأس فقال‏:‏ ويلك، من أنت‏؟‏ فقال‏:‏ أنا الحسين بن علي‏.‏ فقال له الزبرقان‏:‏ انصرف يا بني فإني والله لقد نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلاً من ناحية قباء على ناقة حمراء وإنك يومئذ قدرامه، فما كنت لألقى رسول الله صلى الله عليه وسلم بدمك، فانصرف الزبرقان وهو يقول أبياتاً من شعره‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم‏:‏ لا تصح له صحبة‏.‏

الزبرقان بن بدر

ب د ع، الزبرقان بن بدر بن امرئ القيس بن خلف بن بهدلة بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي السعدي، يكنى أبا عياش، وقيل‏:‏ أبو شذرة، واسمه الحصين‏.‏ وقد تقدم في الحصين، وإنما قيل له الزبرقان لحسنه، والزبرقان القمر، وقيل‏:‏ إنما قيل له ذلك لأنه لبس عمامة مزبرقة بالزعفران‏.‏ وقيل‏:‏ كان اسمه القمر، والله أعلم‏.‏

 نزل البصرة، وكان سيداً في الجاهلية عظيم القدر في الإسلام، وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد بني تميم، منهم‏:‏ قيس بن عاصم المنقري وعمرو بن الأهتم، وعطارد بن حاجب، وغيرهم، فأسلموا‏.‏ وأجازهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحسن جوائزهم، وذلك سنة تسع، وسأل النبي صلى الله عليه وسلم عمرو بن الأهتم عن الزبرقان بن بدر فقال‏:‏ مطاع في أدنية شديد العارضة، مانع لما وراء ظهره، قال الزبرقان‏:‏ والله لقد قال ما قال وهو يعلم أني أفضل مما قال‏.‏ قال عمرو‏:‏ إنك لزمر المروءة، ضيق العطن، أحمق الأب، لئيم الخال‏.‏ ثم قال‏:‏ يا رسول الله، لقد صدقت فيهما جميعاً، أرضاني فقلت بأحسن ما أعلم فيه، وأسخطني فقلت بأسوأ ما أعلم فيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إن من البيان لسحراً‏"‏‏.‏

وكان يقال للزبرقان‏:‏ قمر نجد، لجماله‏.‏ وكان ممن يدخل مكة متعمماً لحسنه، وولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقات قومه بني عوف، فأداها في الردة إلى أبي بكر، فأقره أبو بكر على الصدقة لما رأى من ثباته على الإسلام وحمله الصدقة إليه حين ارتد الناس، وكذلك عمر بن الخطاب‏.‏

قال رجل في الزبرقان من النمر بن قاسط، يمدحه، وقيل، قالها الحطيئة‏:‏ الوافر‏:‏

تقول خليلتي لما الـتـقـينـا ** سيدركنا بنو القرم الهجـان

سيدركنا بنو القمر بـن بـدر ** سراج الليل للشمس الحصان

فقلت‏:‏ ادعي وأدعو إن أنـدى ** لصوت أن ينـادي داعـيان

فمن يك سائلاً عنـي فـإنـي ** أنا النمري جار الزبرقـان

وكان الزبرقان قد سار إلى عمر بصدقات قومه، فلقيه الحطيئة ومعه أهله وأولاده يريد العراق فراراً من السنة وطلباً للعيش، فأمره الزبرقان أن يقصد أهله وأعطاه أمارة يكون بها ضيفاً له حتى يلحق به، ففعل الحطيئة، ثم هجاه الحطيئة بقوله‏:‏ البسيط‏:‏

دع المكارم لا ترحل لبغيتـهـا ** واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي

فشكاه الزبرقان إلى عمر، فسأل عمر حسان بن ثابت عن قوله إنه هجو، فحكم أنه هجو له وضعة فحبسه عمر في مطمورة حتى شفع فيه عبد الرحمن بن عوف والزبير، فأطلقه بعد أن أخذ عليه العهد أن لا يهجو أحداً أبداً، وتهدده إن فعل، والقصة مشهورة، وهي أطول من هده، وللزبرقان شعر فمنه قوله‏:‏ البسيط‏:‏

نحن الملوك فلا حي يقـاربـنـا ** فينا العلاء وفينا تنصب البـيع

ونحن نطعمهم في القحط ما أكلوا ** من العبيط إذا لم يونس القـزع

وننحر الكوم عبطاً في أرومتنـا ** للنازلين إذا ما أنزلوا شبـعـوا

تلك المكارم حزناها مـقـارعةً ** إذا الكرام على أمثالها اقترعوا

أخرجه الثلاثة‏.‏

زبيب بن ثعلبة

ب د ع، زبيب بن ثعلبة بن عمرو بن سواء بن نابي بن عبدة بن عدي بن جندب بن العنبر بن عمرو بن تميم التميمي العنبري‏.‏

وفد على النبي صلى الله عليه وسلم ومسح رأسه ووجهه وصدره، وقيل‏:‏ هو أحد الغلمة الذين أعتقهم عائشة، كان ينزل البادية على طريق الناس بين الطائف والبصرة‏.‏

أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن سكينة الصوفي بإسناده إلى سليمان بن الأشعث قال‏:‏ حدثنا أحمد بن عبدة، أخبرنا عمار بن شعيث بن عبد الله بن زبيب، عن أبيه، عن جده زبيب قال‏:‏ بعث النبي صلى الله عليه وسلم جيشاً إلى بني العنبر فأخذوهم بركبة، من ناحية الطائف، فاستاقوهم إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم قال زبيب‏:‏ فركبت بكرةً لي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسبقتهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت‏:‏ السلام عليك، يا نبي الله، ورحمة الله وبركاته، أتانا جندك فأخذونا، وقد كنا أسلمنا وخضرمنا آذان النعم‏.‏ فلما قدم بنو العنبر قال لي نبي الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏هل لكم بينة على أنكم أسلمتم قبل أن تؤخذوا في هذه الأيام‏"‏‏.‏ قلت‏:‏ نعم‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏من بينتك‏"‏‏؟‏ قلت‏:‏ سمرة رجل من بلعنبر، ورجل آخر سماه له‏.‏ فشهد الرجل وأبى سمرة أن يشهد، فقال‏:‏ ‏"‏شهد لك واحد فتحلف مع شاهدك‏"‏‏؟‏ فاستحلفني، فحلفت له بالله لقد أسلمنا يوم كذا وخضرمنا آذان النعم‏.‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏اذهبوا فقاسموهم أنصاف الأموال، ولا تسبوا ذراريهم، لولا أن الله تعالى لا يحب ضلالة العمل ما رزيناكم عقالا‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

 شعيث‏:‏ آخره ثاء مثلثة، وعبدة‏:‏ بضم العين وتسكين الباء الموحدة، وزبيب بضم الزاي، وفتح الباء الموحدة، وبعدها ياء ساكنة تحتها نقطتان، وبعدها باء موحدة ثانية‏.‏

وخضرمنا آذان النعم‏:‏ هو قطعها، وكان أهل الجاهلية يخضرمون آذان نعمهم‏.‏ فلما جاء الإسلام أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يخضرموا في غير الموضع الذي خضرم فيه أهل الجاعلية، وقد تقدم في رديح، ويرد في زخى، أن زبيباً كان من جملة الغلمة الذين أعتقهم عائشة‏.‏

الزبير بن عبد الله

ب س، الزبير بن عبد الله الكلابي، من بني كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة‏.‏ قال أبو عمر‏:‏ لا أعلم له لقاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكنه أدرك الجاهلية، وعاش إلى خلافة عثمان‏.‏

أخبرنا أبو موسى كتابة، أخبرنا الحافظ أبو نصر أحمد بن عمر المعروف بالغازي بقراءتي عليه، أخبرنا إسماعيل بن زاهر بنيسابور، أخبرنا أبو الحسين القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن دستويه، أخبرنا يعقوب بن سفيان، أخبرنا صفوان بن صالح، أخبرنا الوليد بن مسلم، أخبرنا أسيد الكلابي‏:‏ أنه سمع العلاء بن الزبير يحدث عن أبيه قال‏:‏ رأيت غلبة فارس الروم ثم رأيت غلبة الروم فارس ثم رأيت غلبة المسلمين فارس، كل ذلك في خمس عشرة سنة‏.‏

أخرجه أبو عمر وأبو موسى، وقال أبو موسى‏:‏ ذكره يعقوب بن سفيان فيمن رأى النبي صلى الله عليه وسلم، وترجم عليه‏:‏ الزبير الكلابي، ولم ينسبه‏.‏

الزبير بن عبيدة

ب د ع، الزبير بن عبيدة الأسدي، من أسد بن خزيمة، من المهاجرين الأولين‏.‏

أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال‏:‏ ثم قدم المهاجيون أرسالاً، يعني إلى المدينة، وقال‏:‏ وكان بنو غنم بن دودان بن أسد أهل إسلام، قد أو أوعبوا إلى المدينة هجرةً، رجالهم ونساؤهم، وذكر جماعة منهم، وقال‏:‏ والزبير بن عبيدة وتمام بن عبيدة‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ ممن هاجر إلى المدينة مع رسول الله‏:‏ الزبير بن عبيدة، وأخواه تمام وسخبرة ابنا عبيدة، ولم يذكر تماماً في التاء‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

الزبير بن العوام

ب د ع، الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي الأسدي، يكنى أبا عبد الله، أمه صفية بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو ابن عمة رسول الله، وابن أخي خديجة بنت خويلد زوج النبي، وكانت أمه تكنيه أبا الطاهر، بكنية أخيها الزبير بن عبد المطلب، واكتنى هو بأبي عبد الله، بابنه عبد الله، فغلبت عليه‏.‏

وأسلم وهو ابن خمس عشرة سنة، قاله هشام بن عروة‏.‏ وقال عروة‏:‏ اسلم الزبير وهو ابن اثنتي عشرة سنة، رواه أبو الأسود عن عروة‏.‏ وروى هشام بن عروة عن أبيه‏:‏ أن الزبير أسلم وهو ابن ست عشرة سنة‏.‏ وقيل‏:‏ أسلم وهو ابن ثماني سنين، وكان إسلامه بعد أبي بكر رضي الله عنه بيسير، كان رابعاً أو خامساً في الإسلام‏.‏

وهاجر إلى الحبشة وإلى المدينة، وآخى رسول الله بينه وبين عبد الله بن مسعود، لما آخى بين المهاجرين بمكة، فلما قدم المدينة وآخى رسول الله بين المهاجرين والأنصار آخى بينه وبين سلمة بن سلامة بن وقش‏.‏

أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد قال‏:‏ حدثني أبي، أخبرنا زكرياء بن عدي، أخبرنا علي بن مسهر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن مروان، ولا إخاله يتهم علينا، قال‏:‏ أصاب عثمان الرعاف سنة الرعاف، حتى تخلف عن الحج، وأوصى، فدخل عليه رجل من قريش فقال‏:‏ استخلف‏.‏ قال‏:‏ وقالوه‏؟‏ قال‏:‏ نعم‏.‏ قال‏:‏ من هو‏؟‏ قال‏:‏ فسكت‏.‏ ثم دخل عليه رجل آخر فقال مثل ما قاله الأول، ورد عليه نحو ذلك، قال‏:‏ فقال عثمان‏:‏ الزبير بن العوام‏؟‏ قال‏:‏ نعم‏.‏ قال‏:‏ أما والذي نفسي بيده إن كان لأخيرهم ما علمت وأحبهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

أخبرنا أبو الفداء إسماعيل بن عبيد الله وغير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى بن سورة قال‏:‏ حدثنا هناد، أخبرنا عبدة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير، عن الزبير قال‏:‏ جمع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم قريظة فقال‏:‏ ‏"‏بأبي وأمي‏"‏‏.‏

 قال‏:‏ وأخبرنا أبو عيسى، أخبرنا أحمد بن منيع، أخبرنا معاوية بن عمر، وأخبرنا زائدة، عن عاصم، عن زر، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إن لكل نبي حوارياً وحواري الزبير بن العوام‏"‏‏.‏

وروى عن جابر نحوه، وقال أبو نعيم‏:‏ قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب، لما قال‏:‏ ‏"‏من أتينا بخبر القوم‏"‏، قال الزبير‏:‏ أنا‏.‏ قالها ثلاثاً، والزبير يقول‏:‏ أنا‏.‏

قال‏:‏ وأخبرنا أبو عيسى، أخبرنا قتيبة، أخبرنا حماد بن زيد، عن صخر بن جويرية، عن هشام بن عروة قال‏:‏ أوصى الزبير إلى ابنه عبد الله صبيحة الجمل، فقال‏:‏ ما مني عضو إلا قد جرح مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهى ذلك إلى فرجه‏.‏

وكان الزبير أول من سل سيفاً في الله عز وجل، وكان سبب ذلك أن المسلمين لما كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم بمكة، وقع الخبر أن النبي قد أخذه الكفار، فأقبل الزبير يشق بسيفه، والنبي صلى الله عليه وسلم بأعلى مكة فقال له‏:‏ ‏"‏ما لك يا زبير‏"‏‏؟‏ قال‏:‏ أخبرت أنك أخذت‏.‏ فصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم ودعا له ولسيفه‏.‏

وسمع ابن عمر رجلاً يقول‏:‏ أنا ابن الحواري‏.‏ قال‏:‏ إن كنت ابن الزبير وإلا فلا‏.‏

وشهد الزبير بدراً ومان عليه عمامة صفراء معتجراً بها فيقال‏:‏ إن الملائكة نزلت يومئذ على سيماء الزبير‏.‏

وشهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ أحداً والخندق والحديبية وخيبر والفتح وحنيناً والطائف، وشهد فتح مصر، وجعله عمر بن الخطاب رضي الله عنهما في الستة أصحاب الشورى الذين ذكرهم للخلافة بعده، وقال‏:‏ هم الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض‏.‏

وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة‏.‏

أخبرنا أبو البركات الحسن بن محمد بن هبة الله الدمشقي، قال أخبرنا أبو العشائر محمد بن خليل بن فارس القيسي، أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي المصيصي، أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر، أخبرنا أبو خثيمة خثيمة بن سليمان بن حيدرة، أخبرنا إسماعيل بن زكرياء، عن النضر أبي عمر الخزاز، عن عكرمة، عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما انتفض حراء قال‏:‏ ‏"‏اسكن حراء، فما عليك إلا نبي وصديق وشهيد‏"‏‏.‏ وكان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير، وعبد الرحمن، وسعد، وسعيد بن زيد‏.‏

أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب بإسناده إلى عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، أخبرنا سفيان، عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن عبد الله بن الزبير بن العوام، عن أبيه، قال‏:‏ لما نزلت‏:‏ ‏{‏ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ‏}‏ ، قال الزبير‏:‏ يا رسول الله، وأي النعيم نسأل عنه، وإنما هما الأسودان‏:‏ التمر والماء‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏أما إنه سيكون‏"‏‏.‏

قيل‏:‏ كان للزبير ألف مملوك، يؤدون إليه الخراج، فما يدخل إلى بيته منها درهماً واحداً، كان يتصدق بذلك كله، ومدحه حسان ففضله على الجميع فقال‏:‏ الطويل‏:‏

أقام على عهـد الـنـبـي وهـديه ** حوارية والقول بالـفـعـل يعـدل

أقام على مـنـهـاجـه وطـريقـه ** يوالي ولي الحق والـحـق أعـدل

هو الفارس المشهور والبطل الـذي ** يصول إذا ما كان يوم مـحـجـل

وإن امرأ كـانـت صـفـية أمـه ** ومن أسد في بـيتـه لـمـرفـل

له من رسول الله قـربـى قـريبـه ** ومن نصرة الإسلام مجد مـؤثـل

فكم كربة ذب الـزبـير بـسـيفـه ** عن المصطفى، والله يعطي ويجزل

إذا كشفت عن ساقها الحرب حشهـا ** بأبيض سباق إلى المـوت يرقـل

فما مثله فيهـم ولا كـان قـبـلـه ** وليس يكون الدهـر مـا دام يذبـل

وقال هشام بن عروة‏:‏ أوصى إلى الزبير سبعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم منهم‏:‏ عثمان، وعبد الرحمن بن عوف، والمقداد، وابن مسعود، وغيرهم‏.‏ وكان يحفظ على أولادهم مالهم، وينفق عليهم من ماله‏.‏

 وشهد الزبير الجمل مقاتلاً لعلي، فناداه علي ودعاه، فانفرد به وقال له‏:‏ أتذكر إذا كنت أنا وأنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنظر إلي وضحك وضحكت فقلت أنت‏:‏ لا يدع ابن أبي طالب زهوة فقال‏:‏ ‏"‏ ليس بمزه، ولتقاتلنه وأنت له ظالم‏"‏، فذكر الزبير ذلك، فانصرف عن القتال، فنزل بوادي السباع، وقام يصلي فأتاه ابن جرموز فقتله‏؟‏ وجاء بسيفه إلى علي فقال‏:‏ إن هذا سيف طالما فرج الكرب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال‏:‏ بشر قاتل ابن صفية بالنار‏.‏

وكان قتله يوم الخميس لعشر خلون من جمادى الأولى من سنة ست وثلاثين، وقيل‏:‏ إن ابن جرموز استأذن على علي، فلم يأذن له، وقال للآذن‏:‏ بشره بالنار، فقال‏:‏ المتقارب‏:‏

أتيت علياً برأس الـزبـيـ ** ـر أرجو لديه به الزلفـه

فبشر بالنـار إذا جـئتـه ** فبئس البشارة والتحـفـه

وسيان عندي قتل الزبـير ** وضربه عنز بذي الجحفه

وقيل‏:‏ إن الزبير لما فارق الحرب وبلغ سفوان أتى إنسان إلى الأحنف بن قيس فقال‏:‏ هذا الزبير قد لقي بسفوان‏.‏ فقال الأحنف‏:‏ ما شاء الله‏؟‏ كان قد جمع بين المسلمين حتى ضرب بعضهم حواجب بعض بالسيوف، ثم يلحق ببيته وأهله‏!‏ فسمعه ابن جرموز، وفضالة بن حابس ونفيع، في غواة بن تميم، فركبوا، فأتاه ابن جرموز من خلفه فطعنه طعنة خفيفة، وحمل عليه الزبير، وهو على فرس له يقال له‏:‏ ذو الخمار، حتى إذا ظن أنه قاتله، نادى صاحبيه، فحملوا عليه فقتلوه‏.‏

وكان عمره لما قتل سبعاً وستين سنة، وقيل‏:‏ ست وستون، وكان أسمر ربعة معتدل اللحم خفيف اللحية‏.‏

وكثير من الناس يقولون‏:‏ إن ابن جرموز قتل نفسه لما قال له علي‏:‏ بشر قاتل ابن صفية بالنار‏.‏ وليس كذلك، وإنما عاش بعد عاش بعد ذلك حتى ولي مصعب بن الزبير البصرة فاختفى ابن جرموز، فقال مصعب‏:‏ ليخرج فهو آمن، أيظن أني أقيده بأبي عبد الله يعني أباه الزبير ليسا سواء‏.‏ فظهرت المعجزة بأنه من أهل النار، لأنه قتل الزبير، رضي الله عنه، وقد فارق المعركة، وهذه معجزة ظاهرة‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

الزبير بن أبي هالة

د ع، الزبير بن أبي هالة‏.‏ روى عيسى بن يونس، عن وائل بن داود، عن البهي، عن الزبير قال‏:‏ قتل النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً من قريش يوم بدر صبراً، ثم قال‏:‏ ‏"‏لا يقتلن بعد اليوم رجل من قريش صبراً‏"‏‏.‏

قال أبو حاتم‏:‏ هذا هو الزبير بن أبي هالة‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

باب الزاي والخاء والراء

زخي العنبري

د ع، زخي العنبري، من ولد قرط بن جناب بن الحارث بن جندب بن العنبر التميمي العنبري‏.‏

برك عليه النبي صلى الله عليه وسلم، ومسح رأسه‏.‏

روى عبد الله بن رديح بن ذؤيب بن شعثم بن قرط بن جناب العنبري، عن أبيه رديح، عن أبيه ذؤيب أن عائشة قالت‏:‏ يا نبي الله، إني أريد عتيقاً من ولد إسماعيل، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏انتظري حتى يجيء فيء العنبر، فخذي منهم أربعة غلمة‏"‏، فأخذت جدي رديحاً، وعمي سمرة، وابن أخي زخيا، وأخذت خالي زبيباً، ثم رفع النبي صلى الله عليه وسلم يده فمسح بها وجوههم وبرك عليهم، وقال‏:‏‏"‏يا عائشة، هؤلاء من ولد إسماعيل‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

زر بن حبيش

ب س، زر بن حبيش بن حباشة بن أوس الأسدي، من أسد بن خزيمة، يكنى أبا مريم، وقيل‏:‏ أبا مطرف‏.‏

أدرك الجاهلية ولم ير النبي صلى الله عليه وسلم، وهو من كبار التابعين‏.‏

روى عن عمر وعلي وابن مسعود‏.‏ روى عنه الشعبي والنخعي، وكان فاضلاً عالماً بالقرآن، توفي سنة ثلاث وثمانين، وهو ابن مائة سنة وعشرين سنة‏.‏

أخرجه أبو عمر وأبو موسى‏.‏

زر بن عبد الله

زر بن عبد الله بن كليب الفقيمي‏.‏ قال الطبري‏:‏ له صحبة، وهو من المهاجرين، وهو من أمراء الجيوش في فتح خوزستان، كان على جيش حصر جنديسابور، وفتحها صلحاً‏.‏

زرارة بن أوفى

ب زرارة بن أوفى النخعي، له صحبة، توفي في خلافة عثمان‏.‏

أخرجه أبو عمر مختصراً‏.‏

زرارة بن جزي

ب د ع، زرارة بن جزي‏.‏ له صحبة، وهو زرارة بن جزي بن عمرو بن عوف بن كعب بن أبي بكر، واسمه عبيد بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة‏.‏

 روى محمد بن عبد الله الشعيثي، عن زفر بن وثيمة، عن المغيرة بن شعبة‏:‏ أن زرارة بن جزي قال لعمر بن الخطاب‏:‏ إن رسول الله كتب إلى الضحاك بن سفيان الكلابي أن يورث امرأة أشيم الضبابي من دية زوجها‏.‏

وروى عنه مكحول‏.‏ وهو والد عبد العزيز بن زرارة الذي خرج مجاهداً أيام معاوية مع يزيد ابن معاوية فقتل شهيداً، فقال معاوية لأبيه زرارة‏:‏ قتل فتى العرب، قال‏:‏ ابني أو ابنك يا أمير المؤمنين‏؟‏ قال‏:‏ ابنك‏.‏

زرزى هشام الكلبي قال‏:‏ لما بويع مروان اجتاز بزرارة وهو شيخ كبير على ماء لهم، فقال له‏:‏ كيف أنتم‏؟‏ قال‏:‏ بخير، أنبتنا الله فأحسن نباتنا، وحصدنا حصادنا، وكانوا قد هلكوا في الجهاد‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

جزي‏:‏ قال ابن ماكولا‏:‏ يقوله المحدثون بكسر الجيم وسكون الزاي، وأهل اللغة يقولونه‏:‏ جزء، بفتح الجيم والهمزة‏.‏

وقال أبو عمر‏:‏ جزي‏:‏ يعني بالكسر، وجزء، يعني بالفتح‏.‏

وقال عبد الغني‏:‏ جزي‏:‏ بفتح الجيم وكسر الزاي، والله أعلم‏.‏

زرارة بن عمرو

ب زرارة بن عمرو النخعي، والد عمرو بن زرارة، قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد النخع، في نصف رجب من سنة تسع، فقال‏:‏ يا رسول الله، إني رأيت في طريقي رؤيا هالتني، قال‏:‏ ‏"‏وما هي‏"‏‏؟‏ قال‏:‏ رأيت أتانا خلفتها في أهلي قد ولدت جدياً أسفع أحوى، ورأيت ناراً خرجت من الأرض فحالت بيني وبين ابن لي يقال له‏:‏ عمرو، وهي تقول‏:‏ لظى لظى بصير وأعمى‏.‏ فقال له النبي‏:‏ ‏"‏أخلفت في أهلك أمةً مسرةً حملاً‏"‏‏؟‏ قال‏:‏ نعم‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فإنها قد ولدت غلاماً، وهو ابنك‏"‏، قال‏:‏ فأنى له أسفع أحوى‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ادن مني‏"‏، فقال‏:‏ ‏"‏أبك برص تكتمه‏"‏‏؟‏ قال‏:‏ والذي بعثك بالحق ما علمه أحد قبلك‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فهو ذاك، وأما النار فإنها فتنة تكون بعدي‏"‏‏.‏ قال‏:‏ وما الفتنة يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏يقتل الناس إمامهم ويشتجرون اشتجار أطباق الرأس، وخالف بين أصابعه، دم المؤمن عند المؤمن أحلى من الماء، يحسب المسيء أنه محسن، إن مت أدركت ابنك، وإن مات ابنك أدركتك‏"‏، قال‏:‏ فادع الله أن لا تدركني، فدعا له‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

زرارة أبو عمرو

د ع، زرارة أبو عمرو مجهول، روى عنه ابنه عمرو‏.‏

حدث حفص بن سليمان، عن خالد بن سلمة، عن سعيد بن عمرو، عن عمرو بن زرارة، عن أبيه، قال‏:‏ كنت جالساً عند النبي صلى الله عليه وسلم، فتلا هذه الآية‏:‏ ‏{‏إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ‏}‏ إلى قوله‏:‏ ‏{‏إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ‏}‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏نزلت هذه الآية في ناس يكذبون بقدر الله تعالى‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم، ولا أعلم أهو الذي قبله أم غيره‏؟‏‏.‏

زرارة بن قيس النخعي

ب س، زرارة بن قيس بن الحارث بن عدي بن الحارث بن عوف بن جشم بن كعب بن قيس ابن سعد بن مالك بن النخع النخعي‏.‏

قال الطبري والكلبي وابن حبيب‏:‏ قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد النخع، وهم مائتا رجل فأسلموا‏.‏

أخرجه أبو عمر مختصراً، وأخرجه أبو موسى مطولاً‏.‏

أخبرنا أبو موسى إذناً قال‏:‏ أخبرنا أبو بكر بن الحارث إذناً، أخبرنا أبو أحمد المقري، أخبرنا أبو حفص بن شاهين، أخبرنا عمر بن الحسن، أخبرنا المنذر بن محمد، أخبرنا أبي والحسين بن محمد، أخبرنا هشام بن محمد، أخبرنا رجل من جرم يقال له‏:‏ أبو جويل، من بني علقمة، عن رجل منهم قال‏:‏ وفد رجل من النخع يقال له‏:‏ زرارة بن قيس بن الحارث بن عدي على رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من قومه، وكان نصرانياً، قال‏:‏ رأيت في الطريق رؤيا فقدمت على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلمت، وقلت‏:‏ يا رسول الله، إني رأيت في سفري هذا إليك رؤيا في الطريق، فقلت‏:‏ رأيت أتانا تركتها في الحي أنها ولدت جدياً‏.‏

ثم ذكر حديث المدائني بإسناده قالوا‏:‏ قدم وفد النخع عليهم زرارة بن عمرو، وهم مائتا رجل، فأسلموا، فقال زرارة‏:‏ يا رسول الله، إني رأيت في طريقي رؤيا هالتني، رأيت أتانا خلفتها فيأهلي، ولدت جدياً أسفع أحوى، وذكر نحو ما ذكرناه في ترجمة زرارة بن عمرو المقدم ذكره، وزاد بعد قوله ‏"‏فدعا له‏"‏‏:‏ فمات‏.‏ وأدركها ابنه عمرو بن زرارة، فكان أول الناس خلع عثمان بالكوفة وبايع علياً‏.‏

وروى عبد الرحمن بن عابس النخعي، عن أبيه، عن زرارة بن قيس بن عمرو‏:‏ أنه وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأسلم وكتب له كتاباً ودعا له‏.‏

أخرجه أبو موسى مطولاً‏.‏

 قلت‏:‏ هذا زرارة هو الذي تقدم ذكره في ترجمة زرارة بن عمرو الذي أخرجه أبو عمر، وذكر فيه حديث الرؤيا، وإنما جعلتهما ترجمتين اقتداء بأبي عمر، لئلا نخل بترجمة ذكرها أحدهم، ولئلا يرى بعض الناس زرارة بن قيس، فيظن أننا لم نخرجه، فذكرناه أنهما واحد، ويغلب على ظني أنه غير زرارة أبي عمرو الذي تقدم وأخرجه ابن منده وأبو نعيم، لأن ذلك مجهول وصاحب هذه الوفادة مشهور من النخع، وأخرج أبو عمر هذا الحديث في زرارة بن عمرو، وأخرجه أبو موسى في زرارة بن قيس، وقد نسب الكلبي عمرو بن زرارة كما ذكرناه أولاً، وقال‏:‏ هو أول خلق الله خلع عثمان وبايع علياً، وأبوه زرارة الوافد على رسول الله، والله أعلم‏.‏

وقد روى أبو موسى حديث عبد الرحمن بن عابس، ونسب زرارة فقال‏:‏ زرارة بن قيس بن عمرو، ومن قاله زرارة بن عمرو فيكون قد نسبه إلى جده، ويفعلون ذلك كثيراً، أو يكون قد اختلفوا في نسبه كما اختلفوا في نسب غيره‏.‏

زرارة بن قيس الخزرجي

ب زرارة بن قيس بن الحارث بن فهر بن قيس بن ثعلبة بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي، ثم البخاري، قتل يوم اليمامة‏.‏

أخرجه أبو عمر مختصراً‏.‏

زرارة بن كريم

ع، زرارة بن كريم بن الحارث بن عمرو السهمي، وقيل‏:‏ زرارة بن كرب، رأى النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع‏.‏

أخرجه أبو نعيم وقال‏:‏ ذكره بعض المتأخرين، ولم يخرج له نسباً، وقد تقدم ذكره في الحارث ابن عمرو السهمي‏.‏

قلت‏:‏ لم يفرد ابن منده زرارة بن كريم بترجمة فيما رأينا من نسخ كتابه، وإنما ذكره في الحارث بن عمرو السهمي، وهو راو لا غير، فإنه يروي عن أبيه عن جده يعني الحارث بن عمرو، وليس له صحبة، وإنما الصحبة لجده الحارث، وهو من سهم باهلة، وهو سهم بن عمرو بن ثعلبة بن غنم بن قتيبة بن معن، وولد قتيبة من باهلة، والله أعلم‏.‏

زرعة بن خليفة

ب د ع، زرعة بن خليفة‏.‏ روى عنه محمد بن زياد الراسبي أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فعرض عليه الإسلام، فأسلم، وأنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب في السفر بالتين والزيتون، وإنا أنزلناه في ليلة القدر‏.‏

وروى محبوب بن معود، عن أبي المعذل الجرجاني، عن أبي زرعة قال‏:‏ وقرأ‏:‏ ‏{‏قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ‏}‏ و ‏{‏قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ‏}‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

زرعة بن سيف

ب د ع، زرعة بن سيف بن ذي يزن‏.‏ قيل من أقبال اليمن، كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال‏:‏ وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاب ملوك حمير مقدمه من تبوك ورسولهم إليه بإسلامهم، قال‏:‏ وبعث إليه زرعة بن ذي يزن بإسلامه ومفارقهم الشرك، فكتب إليهم النبي صلى الله عليه وسلم كتاباً‏:‏ ‏"‏بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله إلى الحارث بن عبد كلال، وإلى نعيم بن عبد كلال، وإلى النعمان قيل ذي رعين ومعافر، وإلى زرعة بن ذي يزن، أما بعد فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد فقد وقع بنا رسولكم مقفلنا من أرض الروم فلقينا بالمدينة، فبلغ ما أرسلتم به، وأنبأنا بإسلامكم وقتلكم المشركين وأن الله قد هداكم بهدايته، إن أصلحتم، وأطعتم الله ورسوله وأقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وأعطيتم من المغانم خمس الله وسهم النبي وصفيه‏"‏‏.‏ وذكر الزكاة، وهو كتاب طويل‏.‏

وقال‏:‏ إن رسو الله أرسل إلى زرعة بن ذي يزن‏:‏ ‏"‏إذا أتاكم رسلي فأوصيكم بهم خيراً‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

زرعة الشقري

ب د ع، زرعة الشقري، كان اسمه أصرم فسماه النبي صلى الله عليه وسلم زرعة‏.‏

روى عنه أسامة بن أخدري قال‏:‏ قدم حي من شقرة على النبي صلى الله عليه وسلم فيهم رجل ضخم يقال لما أصرم قد ابتاع عبداً حبشياً فقال‏:‏ يا رسول الله، سمه وادع لي فيه بالبركة، قال‏:‏ ‏"‏ما اسمك‏"‏‏؟‏ قال‏:‏ أصرم قال‏:‏ ‏"‏بل أنت زرعة‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

زرعة بن ضمرة

د ع، زرعة بن ضمرة العامري، من بني عامر بن صعصعة، له ذكر، ولا يصح له صحبة ولا رؤية، روى عنه أبو الأسود الدئلي‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصراً‏.‏

زرعة بن عامر

 زرعة بن مازن بن ثعلبة بن هوازن بن أسلم الأسلمي‏.‏ صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قديماً وشهد معه أحداً، وهو أول من قتل يوم أحد من المسلمين‏.‏ قاله ابن الكلبي‏.‏

زرعة بن عبد الله البياضي

س زرعة بن عبد الله البياضي‏.‏ روى روح بن عبادة عن ابن جريج، عن أبي الحوشب، عن زرعة بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏يحب الإنسان الحياة، والموت خير له من الفتن، ويحب كثرة المال وقلة المال أقل للحساب‏"‏‏.‏

أخرجه أبو موسى وقال‏:‏ زرعة قد روى عن أسماء بنت عميس وعن التابعين‏.‏

زرين بن عبد الله

س رزين بن عبد الله الفقيمي، قال ابن شاهين‏:‏ هكذا في كتابي في موضعين، زاي قبل راء، وروى عن سيف بن عمر، عن ورقاء بن عبد الرحمن الحنظلي، عن زرين بن عبد الله الفقيمي‏:‏ أنه وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من بني تميم، فأسلم، ودعا له النبي صلى الله عليه وسلم ولعقبه‏.‏

روى أبو معشر عن يزيد بن رومان وقال‏:‏ وفد زرين بن عبد الله الفقيمي، من بني تميم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال كلثوم بن أوفى بن زرين بن عبد الله‏:‏ ‏"‏الكامل‏:‏

جدي الذي مسح النبي جبينه ** بيمينه وأنا الجواد السابق

أخرجه أبو موسى وقال‏:‏ قيل‏:‏ الصواب رزين‏.‏ والله أعلم‏.‏

باب الزاي والعين والفاء

زعبل

س زعبل‏.‏ ذكره الخطيب أبو بكر في المؤتنف، وروى بإسناده عن مسلم بن إبراهيم، عن الحارث بن عبيد أبي قدامة، عن زعبل قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏تهادوا وتزاوروا، فإن الزيارة تنبت الود والهدية تسل السخيمة‏"‏‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

زعبل‏:‏ بفتح الزاي، وبالعين المهملة، والباء الموحدة المفتوحة، وآخره لام‏.‏

زفر بن أوس

د ع، زفر بن أوس بن الحدثان النصري، من بني نصر بن معاوية، وقد تقدم نسبه عند أبيه، يقال‏:‏ إنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ولا تعرف له صحبة ولا رؤية‏.‏

زفر بن حرثان

زفر بن حرثان بن الحارث بن ذكوان‏.‏ وهو من بني كلفة بن عوف بن نصر بن معاوية، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، قاله هشام بن الكلبي‏.‏

زفر بن زيد

زفر بن زيد بن حذيفة‏.‏ كان سيد بني أسد في وقته، وثبت على إسلامه حين ظهر طليحة وادعى النبوة‏.‏

زفر بن يزيد

د ع، زفر بن يزيد بن هاشم بن حرملة، له ذكر في حديث‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصراً‏.‏

زكرة بن عبد الله

ب س، زكرة بن عبد الله‏.‏ ذكره أبو حاتم الرازي وأبو الحسن العسكري في الأفراد، ونسبه أبو الفتح الأزدي‏.‏

روى بقية بن الوليد، عن عمرو بن عتبة، عن أبيه، عن زياد بن سمية قال‏:‏ سمعت زكرة يقول‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏لو أعرف قبر يحيى بن زكريا لزرته‏"‏‏.‏

أخرجه أبو عمر وأبو موسى‏.‏

زكريا بن علقمة

س زكريا بن علقمة الخزاعي‏.‏ أورده ابن شاهين هكذا، وروى بإسناده عن الزهري، عن عروة‏:‏ أن زكريا بن علقمة الخزاعي قال‏:‏ بينما أنا جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل من الأعراب، أعراب نجد، فقال‏:‏ يا رسول الله، هل للإسلام منتهى‏؟‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أيما أهل بيت من العرب والعجم أراد الله بهم خيراً أدخل عليهم الإسلام‏"‏‏.‏ قال الأعرابي‏:‏ ثم ماذا يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ثم تعودون أساود صباً، يضرب بعضكم رقاب بعض‏"‏‏.‏

كذا أورده في الترجمة وفي الحديث جميعاً في باب الزاي، وإنما هو كرز بن علقمة، والحديث مشهور عن الزهري‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

أساود صباً، الأساود‏:‏ الحيات، وإذا أراد الأسود أن ينهش ارتفع ثم انصب على المنهوش‏.‏ وقيل‏:‏ يصب السم من فيه‏.‏

باب الزاي والميم والنون

زمل بن عمرو

ب د ع، زمل بن عمرو، وقيل‏:‏ زمل بن ربيعة، وقيل‏:‏ زميل بن عمرو بن العنز بن خشاف بن خديج بن واثلة بن حارثة بن هند بن حرام بن ضنة بن عبد بن كبير بن عذرة بن سعد هذيم العذري، وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم، روى هشام بن الكلبي عن الشرقي بن القطامي، عن مدلج بن المقدام العذري، عن عمه، عمارة بن جزي، قال‏:‏ قال زمل‏:‏ سمعت صوتاً من صنم وذكر الحديث‏.‏

 ولما وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وآمن به، عقد له رسول الله صلى الله عليه وسلم لواء على قومه، وكتب له كتاباً، ولم يزل معه ذلك اللواء حتى شهد به صفين مع معاوية، وقتل زمل يوم مرج راهط، ساق نسبه كما سقناه الكلبي والطبري‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

حرام‏:‏ بالحاء والراء‏.‏ وضنة‏:‏ بكسر الضاد وبالنون‏.‏ وخشاف‏:‏ بفتح الخارء والشين المعجمتين‏.‏ وواثلة‏:‏ بالثاء المثلثة‏.‏ وكبير‏:‏ بعد الكاف باء موحدة‏.‏

زنباع بن سلامة

ب د ع، زنباع بن سلامة الجذامي، ابو روح بن زنباع، قاله ابن منده وأبو نعيم‏.‏

وقال أبو عمر‏:‏ زنباع بن روح بن زنباع الجذامي، يكنى أبا روح بابنه روح‏.‏ كان ينزل فلسطين‏.‏

روى ابن جريج، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه عن جده عبد الله بن عمرو بن العاص‏:‏ أن زنباعاً وجد غلاماً مع جاريته فقطع ذكره وجدع أنفه، فأتى العبد رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر له ذلك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ما حملك على ما فعلت‏"‏‏؟‏ قال‏:‏ فعل كذا وكذا‏.‏ فقال النبي للعبد‏:‏ ‏"‏اذهب فأنت حر‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

قلت‏:‏ نسبه ابن منده وأبو نعيم وأسقطا من نسبه، فإنه زنباع بن روح بن سلامة، وقد تقدم نسبه في روح، والله تعالى أعلم‏.‏ والحمد لله وحده‏.‏

باب الزاي والهاء والواو

زهرة بن حوية

ب زهرة بن حوية بن عبد الله بن قتادة بن مرثد بن معاوية بن قطن بن مالك بن أنزم بن جشم بن الحارث بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم‏.‏

وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، وفده ملك هجر، فأسلم‏.‏

وكان على مقدمة سعد في قتال الفرس‏.‏ وقتل الجالينوس الفارسي بالقادسية وأخذ سبله، فبلغ ثمنه عشرة آلاف درهم، وقيل‏:‏ بل قتله كثير بن شهاب‏.‏ وقتل زهرة بالقادسية، أخرجه أبو عمر هكذا‏.‏

قلت‏:‏ لم يقتل بالقادسية، وإنما بقي وعاش حتى كبر، وقتله شبيب بن يزيد الخارجي بسوق حكمة أيام الحجاج، قاله سيف والطبري والكلبي وابن حبيب والدارقطني وغيرهم‏.‏

حوية‏:‏ بفتح الحاء وكسر الواو، قاله سيف‏.‏ وقال ابن إسحاق‏:‏ جوية بضم الجيم وفتح الواو‏.‏ وقال الدارقطني‏:‏ وقول سيف أصح‏.‏

زهير بن الأقمر

س زهير بن الأقمر‏.‏ أورده ابن شاهين في الصحابة‏.‏

روى عمرو بن مرة، عن عبد الله بن الحارث، عن زهير بن الأقمر قال‏:‏ قال رسو الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إياكم والظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة‏"‏‏.‏

أخرجه أبو موسى وقال‏:‏ زهير تابعي، وإنما يروي هذا الحديث عن عبد الله بن عمرو بن العاص‏.‏

زهير بن أبي أمية

ب د ع، زهير بن أبي أمية‏.‏ مذكور في المؤلفة قلوبهم، قاله أبو عمر، وقال‏:‏ فيه نظر، لا أعرفه‏.‏

وقال ابن منده وأبو نعيم‏:‏ زهير بن أبي أمية، وقيل‏:‏ ابن عبد الله بن أبي أمية‏.‏ ورويا عن إسرائيل، عن إبراهيم بن مهاجر، عن مجاهد، عن السائب قال‏:‏ جاء بي عثمان وزهير بن أبي أمية، فاستأذنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأذن لي، فدخلت عليه، فأثنيا علي عنده فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أنا أعلم به منكما، ألم تكن شريكي في الجاهلية‏"‏‏؟‏ فقلت‏:‏ بلى، بأبي وأمي، ‏"‏فنعم الشريك كنت، لا تداري ولا تماري‏"‏‏.‏

قيل‏:‏ هو زهير بن أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، أخو أم سلمة وابن عم خالد بن الوليد بن المغيرة، فغن كان هو فهو ابن عمة النبي صلى الله عليه وسلم أمه عاتكة بنت عبد المطلب، وله في نقض الصحيفة التي كتبها قريش‏.‏ وبنو المطلب أثر كبير، ذكرناه في الكامل في التاريخ‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

زهير بن أبي أمية

د زهير بن أبي أمية‏.‏ روى عنه السائب بن يزيد، قاله ابن منده، وروى عن إسرائيل عن إبراهيم بن مهاجر، عن مجاهد، قال‏:‏ جاء عثمان بن عفان وزهير بن أبي أمية يستأذنان على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثنيا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أنا أعلم به منكما‏:‏ ثم ذكر الحديث‏.‏

أخرجه ابن منده وحده‏.‏ قلت‏:‏ جعله ابن منده ترجمتين، هذا والذي قبله، وهما واحد لا شبهة فيه، وليس به خفاء‏.‏ فهو ساق النسب واحداً، والإسناد واحداً والحديث واحداً، فلا أدري لأي معنى أفرده، فلو خالف في بعض الأشياء لكان له بعض العذر، والله أعلم‏.‏

زهير الأنماري

ب زهير الأنماري، وقيل‏:‏ أبو زهير‏.‏ شامي، روى عنه النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء، روى عنه خالد بن معدان‏.‏

أخرجه أبو عمر مختصراً‏.‏

زهير الثقفي

 د ع، زهير الثقفي‏.‏ روى عبد الملك بن إبراهيم بن زهير الثقفي، عن أبيه، عن جده أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏إذا سميتم فعبدوا‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

زهير بن أبي جبل

ب د ع، زهير بن أبي جبل، وقيل‏:‏ عبد الله، وقيل‏:‏ محمد بن زهير بن أبي جبل الشنوي، من أزد شنوءة‏.‏

أخبرنا أبو موسى كتابة، أخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا محمد بن حميد، أخبرنا أحمد بن إسحاق بن بهلول، حدثني أبي، أخبرنا عبدة بن سليمان، أخبرنا ابن المبارك، عن شعبة، عن أبي عمران الجوني، عن زهير بن أبي جبل قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏من ركب البحر حين يرتج فلا ذمة له، ومن بات على ظهر بيت ليس عليه إجار، فمات، فلا ذمة له‏"‏‏.‏

رواه هشام الدستوائي، عن أبي عمران، قال‏:‏ كنا بفارس، وعلينا أمير يقال له‏:‏ زهير بن عبد الله، فرأى إنساناً فوق بيت ليس حوله شيء، فذكر نحوه‏.‏

ورواه غندر، عن شعبة فقال‏:‏ محمد بن زهير بن أبي جبل‏.‏

أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى، وقال أبو عمر‏:‏ زهير بن عبد الله بن أبي جبل‏.‏

زهير بن خطامة

د ع، زهير بن خطامة الكناني‏.‏ خرج وافداً إلى النبي صلى الله عليه وسلم فآمن به، وسأله أن يحمي له أرضه، تقدم ذكره في اسم أخيه الأسود‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

زهير بن خثيمة

زهير بن خثيمة بن أبي حمران، وهو جد زهير بن معاوية الكوفي، قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في الليلة التي توفي فيها، فنزل على أبي بكر الصديق رضي الله عنه، ذكره هكذا أبو أحمد العسكري‏.‏

زهير بن صرد

ب د ع، زهير بن صرد أبو صرد، وقيل‏:‏ أبو جرول الجشمي السعدي، من بني سعد بن بكر‏.‏ سكن الشام، قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد قومه من هوازن لما فرغ من حين، ورسول الله صلى الله عليه وسلم حينئذ بالجعرانة يميز الرجال من النساء في سبي هوازن ما أصاب من أموالهم وسباياهم، أدركه وفد هوازن بالجعرانة، وقد أسلموا، فقالوا‏:‏ يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، إنا أصل وعشيرة، فامنن علينا من الله عليك، وقام خطيبهم زهير بن صرد، فقال‏:‏ يا رسول الله، إنما سبيت منا عماتك وخالاتك وحواضنك اللاتي كفلنك، ولو أنا ملحنا للحارث بن أبي شمر بن النعمان بن المنذر‏.‏ ثم نزل منا أحدهما بمثل ما نزلت به، لرجونا عطفه وعائدته وأنت خير المكفولين، ثم أنشده أبياتاً قالها‏:‏ البسيط‏:‏

امنن علينا رسول اللـه فـي كـرم ** فإنك المرء نـرجـوه ونـدخـر

امنن على بيضة أعتـاقـنـا قـدر ** ممزق شملهـا فـي دهـرهـا

أبقت لنا الحرب تهتاناً على حـزن ** على قلوبهم الغماء والـغـمـر

إن لم تداركها نعماء تـنـشـرهـا ** يا أرجح الناس حلماً حين يختبـر

امنن على نسوة قد كنت ترضعهـا ** إذ فوك يملؤه من محضهـا درر

إذ كنت طفلاً صغيراً كنت ترضعها ** وإذ يزينك ما تأتـي ومـا تـذر

لا تجعلنا كمن شالت نـعـامـتـه ** واستبق منا فإنا معـشـر زهـر

إنا لنـشـكـر آلاء وإن كـفـرت ** وعندنا بعد هذا الـيوم مـدخـر

 قال ابن إسحاق‏:‏ فقال رسول الله‏:‏ ‏"‏نساؤكم وأبناؤكم أحب إليكم أم أموالكم‏"‏‏؟‏ فقالوا‏:‏ يا رسول الله، خيرتنا بين أحسابنا وبين أموالنا، أبناؤنا ونساؤنا أحب إلينا‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم، وإذا أنا صليت بالناس فقوموا فقولوا‏:‏ إنا نستشفع برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسلمين، وبالمسلمين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في أبنائنا ونسائنا، فسأعطيكم عند ذلك وأسأل لكم‏"‏‏.‏ فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس الظهر، قاموا فقالوا ما أمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم‏"‏ فقال المهاجرون‏:‏ ما كان لنا فهو لرسول الله‏.‏ وقالت الأنصار‏:‏ ما كان لنا فهو لرسول الله‏.‏ فقال الأقرع بن حابس‏:‏ أما أنا وبنو تميم فلا‏.‏ وقال عباس بن مرداس السلمي‏:‏ أما أنا وبنو سليم فلا‏.‏ فقالت بنو سليم‏:‏ بلى‏.‏ ما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ وقال عيينة بن حصن‏:‏ أما أن وبنو فزارة فلا‏.‏ فقال رسول الله‏:‏ ‏"‏من أمسك بحقه منكم فله بكل إنسان ست فرائض من أول نصيبه‏.‏ فردوا إلى الناس نساءهم وأبناءهم‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

زهير بن عاصم

د ع، زهير بن عاصم بن حصين‏.‏ وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، له ذكر في حديث حصين بن مشمت‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصراً‏.‏

زهير بن عبد الله

س زهير بن عبد الله، وقيل‏:‏ ابن أبي جبل‏.‏ تقدم في زهير بن أبي جبل‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

زهير بن عبد الله بن جدعان

س زهير بن عبد الله بن جدعان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة التيمي، أبو ملكية، قال ابن شاهين‏:‏ هو صحابي، روى عن أبي بكر الصديق، روى ابن جريج، عن ابن أبي ملكية، عن أبيه، عن جده، عن أبي بكر أن رجلاً عض يد رجل فسقط سنه، فأبطلها أبو بكر‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

زهير بن عثمان

ب د ع زهير بن عثمان الثقفي‏.‏ سكن البصرة، روى عنه الحسن البصري‏.‏

أخبرنا عبد الوهاب بن علي الأمين الصوفي بإسناده إلى سليمان بن الأشعث، أخبرنا ابن المثنى، أخبرنا عفان، أخبرنا همام، عن قتادة، عن الحسن، عن الحسن، عن عبد الله بن عثمان الثقفي، عن رجل أعور من ثقيف قال قتادة‏:‏ إن لم يكن اسمه‏:‏ زهير بن عثمان، فلا أدري ما اسمه‏.‏ قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏الوليمة أول يوم حق، والثاني معروف، والثالث سمعة ورياء‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

قلت‏:‏ وروى ابن منده في هذه الترجمة حديث هشام الدستوائي، عن أبي عمران الجوني، قال‏:‏ كنا بفارس، وعلينا أمير له زهير بن عبد الله، فأبصر إنساناً فوق البيت ليس حوله شيء، فحدثني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏من بات على إجار، أو سطح بيت، ليس حوله شيء يرد رجله، فقد برئت منه الذمة‏"‏‏.‏

أورد ابن منده هذا الحديث في هذه الترجمة، وليس منها في شيء، وأورده أبو نعيم وأبو عمر في ترجمة زهير بن أبي جبل، وقد تقدم هناك وهو الصحيح، وقد أخرج ابن منده وأبو نعيم ترجمة زهير الثقفي غير منسوب، فلا أعلم هل هما واحد أو اثنان‏؟‏ والله أعلم‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

زهير بن العجوة

زهير بن العجوة، وقيل‏:‏ زهير المعروف بالعجوة، قتل يوم حنين مسلماً‏.‏ ذكره أبو عمر في ترجمة أخيه خراش السلمي مدرجاً، نقلته من خط الأشيري‏.‏

زهير بن علقمة البجلي

ب د ع، زهير بن علقمة البجلي، وقيل‏:‏ النخعي، وقيل‏:‏ زهير بن أبي علقمة، سكن الكوفة‏.‏

روى إياد بن لقيط، عنه‏:‏ أن امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم بابن لها قد مات، فقالت‏:‏ يا رسول الله، قد مات لي ابنان، فقال‏:‏ ‏"‏لقد احتضرت من النار حظاراً شديداً‏"‏‏.‏ قال البخاري‏:‏ زهير بن علقمة هذا ليست له صحبة، وقد ذكره غيره في الصحابة‏.‏

أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده قال‏:‏ زهير بن علقمة، وقال بعضهم‏:‏ زهير بن طهفة الكندي، وهما واحد‏.‏

زهير بن علقمة

س زهير بن علقمة، وقيل‏:‏ ابن أبي علقمة‏.‏ قال الطبراني‏:‏ ثقفي، وقال أبو نعيم‏:‏ بجلي‏.‏

 أخرجه أبو موسى، وروى ما أخبرنا به أبو موسى هذا إجازة، أخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا حبيب بن الحسن ح قال أبو موسى‏:‏ وأخبرنا أبو غالب الكوشيدي، أنوشروان قالا‏:‏ أخبرنا أبو بكر بن ريذة أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قالا‏:‏ حدثنا عمر بن حفص السدوسي، أخبرنا عاصم بن علي ح قال أبو القاسم‏:‏ حدثنا محمد بن علي الصائغ، أخبرنا سعيد بن منصور ح قال أبو القاسم‏:‏ وحدثنا الحضرمي، أخبرنا جعفر بن حميد، قالوا‏:‏ حدثنا عبيد الله بن لقيط، أخبرنا إياد، عن زهير بن علقمة، قال‏:‏ جاءت امرأة من الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في ابن لها مات، فكان القوم عنفوها، فقالت‏:‏ يا رسول الله، إنه مات لي ابنان منذ دخلت في الإسلام سوى هذا‏.‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏والله لقد احتظرت من النار احتظاراً شديداً‏"‏‏.‏

وفي رواية‏:‏ الحسين بن زهير بن أبي علقمة‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

قلت‏:‏ هذا زهير بن علقمة قد أخرجه ابن مندخ‏.‏ والحديث الذي ذكره أبو موسى أيضاً، وقد تقدم، ولم يزد أبو موسى إلا أنه قال عن الطبراني‏:‏ إنه ثقفي‏.‏ والحديث والغسناد يدل أنهما واحد، والله أعلم‏.‏

زهير بن أبي علقمة

ع س، زهير بن أبي علقمة الضبعي‏.‏ نزل الكوفة روى خلاد بن يحيى، عن سفيان، عن أسلم المنقري، عن زهير بن ابي علقمة، قال‏:‏ رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً سيئ الهيئة، قال‏:‏ ‏"‏ألك مال‏"‏‏؟‏ قال‏:‏ نعم، من كل أنواع المال‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فلير عليك، فإن الله يحب أن يرى أثره على عبده حسناً، ولا يحب البؤس ولا التباؤس‏"‏‏.‏

وروى علي بن قادم، عن سفيان، فقال‏:‏ زهير الضبابي‏.‏

أخرجه أبو نعيم وأبو موسى‏.‏

زهير بن علقمة الفرعي

د، زهير بن علقمة الفرعي‏.‏ عداده في أهل الرملة، روى أبو شبيب أبان بن السري، عن سليمان بن الجعد، مولى الفرع، قال‏:‏ حدثني أبوك السري بن عبد الرحمن، وكان وصي الفارعة، أن الفارعة بنت عبد الرحمن بن المنذر بن زهير كانت تقول‏:‏ عن أبيها عن جدها زهير، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت كبشة أخت زهير تحت معاوية، ولا أراها إلا عن أبيها عن جدها، والله أعلم‏.‏

أخرجه ابن منده‏.‏

زهير بن عمرو

ب د ع، زهير بن عمرو الهلالي، من هلال بن عامر بن صعصعة وقيل‏:‏ إنه باهلي، ويقال‏:‏ النصري، ومن بني نصر بن معاوية، سكن البصرة، روى عنه أبو عثمان النهدي‏.‏

روى سليمان التيمي، عن أبي عثمان، عن عامر بن مالك، عن قبيصة بن مخارق، وزهير بن عمرو قالا‏:‏ لما نزلت ‏{‏وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ‏}‏ ، صعد النبي صلى الله عليه وسلم على رضمة من جبل، فعلاً أعلاها حجراً فنادى‏:‏ ‏"‏يا بني عبد مناف، إني نذير، إنما مثلي ومثلكم كمثل رجل رأى العدو فانطلق يربأ أهله، فخشي أن يسبقوه إليهم، فنادى‏:‏ يا صاحباه‏"‏‏.‏

كذا روى حماد بن مسعدة، عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان، عن عامر بن مالك‏.‏ وخالفه غيره‏.‏ منهم‏:‏ معتمر بن سليمان، فلم يذكروا عامر بن مالك في الإسناد‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

زهير بن عياض

ع س، زهير بن عياض الفهري، من بني الحارث بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة القرشي الفهري‏.‏

أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا الحسن بن أحمد المقري، أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا سليمان بن أحمد، أخبرنا بكر بن سهل، أخبرنا عبد الغني بن سعيد، أخبرنا موسى بن عبد الرحمن، أخبرنا ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس قال‏:‏ أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم مقيس بن صبابة ومعه زهير بن عياض الفهري من المهاجرين، وكان من أهل بدر وحضر أحداً، إلى بني النجار فجمعوا المقيس دية أخيه، فلما صارت الدية إليه وثب على زهير بن عياض فقتله، وارتد إلى الشرك‏.‏

أخرجه أبو نعيم وأبو موسى‏.‏

زهير بن غزية

ب، زهير بن غزية بن عمرو بن عتر بن معاذ بن عمرو بن الحارث بن معاوية بن بكر بن هوازن، صحب النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ ذكره الدارقطني في باب‏:‏ عتر، وذكره الطبري‏:‏ زهير بن غزية‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

عتر‏:‏ بكسر العين المهملة، وسكون التاء فوقها نقطتان‏.‏ وغزية‏:‏ بفتح الغين المعجمة‏.‏

زهير بن قرضم

 ب زهير بن قرضم بن الجعيل المهري، من مهرة بن حيدان، بطن من قضاعة‏.‏ وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فكان يكرمه لبعد مسافته‏.‏ وقاله الطبري هكذا‏:‏ زهير بن قرضم بن الجعيل، وقال الدارقطني‏:‏ ذهبن، بالذال المعجمة والباء الموحدة والنون، وقد تقدم في ذهبن والله أعلم‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

زهير بن قيس البلوي

زهير بن قيس البلوي‏.‏ قال أبو نصر بن ماكولا‏:‏ يقال‏:‏ إن له صحبة، وهو جد زاهر بن قيس بن زهير بن قيس، وكان زاهر ولي برقة لهشام بن عدب الملك، وقبره ببرقة‏.‏

زهير بن مخشي

س زهير بن مخشر‏.‏ روى إسماعيل بن أبي خالد الأودي، عن أبيه، عن جده، قال‏:‏ وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم زهير بن مخشي، وله صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

زهير بن معاوية

ع س، زهير بن معاوية الجشمي‏.‏ يكنى أبا أسامة، شهد الخندق‏.‏

أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ولم يخرجا له شيئاً‏.‏

زهير النميري

س زهير النميري‏.‏ ذكره ابن أبي علي، وإنما هو أبو زهير، أورده حديثه في الكنى‏.‏

أخرجه أبو موسى مختصراً‏.‏

زوبعة الجني

س زوبعة الجني‏.‏ قال أبو موسى‏:‏ ذكرناه اقتداءً بالدارقطني، لأنه ذكر رواية سمحج الجني في الخماسيات، وروى أبو موسى حديث زر بن حبيش عن ابن مسعود قال‏:‏ هبطوا على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ القرآن ببطن نخلة فلما سمعوه قالوا أنصتوا، وكانوا سبعة، أحدهم زوبعة‏.‏

ولو لم نشرط أننا لا نترك ترجمة لتركنا هذه وأمثالها‏.‏